علق المحامي هاني الاحمدية على نشاط وزير الاشغال علي حمية في الآونة الاخيرة كاتباً:

بفعالية وحماس، ينشط وزير الاشغال العامة النقل علي حمية على اكثر من مستوى (مرفأ، مطار، طرق، نقل عام، اشغال..الخ.) رغم ضعف الامكانات المالية وافلاس الخزينة الناتج عن انهيار قيمة النقد الوطني وانعدام الجباية..

بالأمس كانت مميزة ولافتة تغريدته عن مرفأ بيروت واعادة اعماره وانتقاده لسياسة الاقوال دون الافعال، واعلانه تفعيل عمل المرفأ بشكل كامل وفتح الباب امام الجميع للمساهمة فعليا باعادة الاعمار..

ولكن ماذا عن الملفات الداخلية المهملة والتي يؤدي تفعيلها الى اعادة بعض الحياة للمجتمع اللبناني؟؟

ماذا عن ممارسة صلاحياته بتعديل بدل الايجار السنوي في عقد الايجار العائد لنادي الغولف اللبناني؟ هل يعقل ان يكون البدل ٧٥ مليون ليرة ايجار لمساحة ٤١٧ الف متر مربع تملكها المديرية العامة للطيران المدني؟؟

ماذا عن ممارسة صلاحياته لاستعادة حقوق الناس عبر فتح تلك الاراضي امام جميع المواطنين باعتبارها املاك عامة؟؟

ماذا عن فتحه تحقيق شفاف للكشف عن الفساد المرتبط بعقد تأجير نادي الغولف اللبناني لتلك المساحات التي حرم منها جميع اهالي بيروت والغبيري لمصلحة مجموعة من الافراد لا يتجاوز عددهم اصابع اليد؟؟ 

ماذا عن باقي عقود الايجار وبدلاتها في المطار ومحيطه والمتعلقة بالابنية والمساحات التي تشغلها شركات الطيران وعلى رأسها الميدل ايست؟ ماذا عن عقد ايجار السوق الحرة في المطار بعد ابطال المزايدة السابقة بقرار من مجلس شورى الدولة واستمرار الشركة المشغلة بعملها وكأن شيئا لم يكن؟ ماذا عن استمرار شركة الشماس بادارة المنشآت النفطية في المطار رغم احالة ديوان المحاسبة لملفها الى النيابة العامة المالية مشفوعا بالادعاء على وزير الاشغال السابق؟؟

اذا كنا في زمن الافعال لا الاقوال كما يقول الوزير حمية، ننتظر منه اذاً خطوة اصلاحية بالاتجاه الصحيح، فالمطار لا يقل شأنا عن المرفأ والاملاك العامة واحدة لا تتجزأ ان كان في المرفأ او في المطار او في نادي الغولف في اي مكان آخر، والخسائر المالية الناتجة عن الفساد لا تختلف عن الخسائر المالية الناتجة عن تعطيل المرفأ وعدم اعماره بعد تأمين العدالة لكافة المتضررين من جريمة تفجيره.

فليتفضل معاليه بداية الى نادي الغولف، علّه يجد مورداً جديداً للخزينة، او متنفساً طبيعيا لاهل بيروت والغبيري وباقي المواطنين..