استؤنفت اليوم الاثنين الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بعد فترة من الهدوء أعقبت انتهاء هدنة عيد العيد الفطر المبارك، في حين تتسارع عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان.
فقد استهدف الجيش السوداني ظهر اليوم مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري بالتزامن مع تحليق طائرات حربية في سماء المنطقة تصدي المضادات الأرضية لها.
وقالت الجزيرة إن الجيش يحاول إخراج قوات الدعم السريع من الأحياء السكنية، وأن الأخيرة تعيد انتشارها من وقت إلى آخر في مناطق مختلفة بالعاصمة.
وكانت الهدنة انتهت على وقع اشتباكات متقطعة بين الطرفين في مواقع عدة بالخرطوم بينها محيط المطار والقصر الرئاسي.
ومع تراجع حدّة القتال، رصد مرسل الجزيرة موجة نزوح من العاصمة إلى ولايات أكثر أمنا مثل الجزيرة وود مدني.
وبالتوازي، تتفاقم الأزمة الإنسانية مع تعرض القطاع الصحي لضغوط كبيرة تنذر بانهياره، في حين انقطع التيار الكهربائي وتراجعت إمدادات مياه الشرب في العديد من أحياء الخرطوم.
وفي الوقت نفسه أعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع حصيلة الضحايا من المدنيين جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع إلى 273 قتيلا.
عمليات الإجلاء
في غضون ذلك، يتسارع نسق إجلاء الرعايا الأجانب من السودان في ظل هدوء القتال.
وأجلت دول غربية دبلوماسييها ومئات من رعاياها من السودان، ولا يزال آلاف آخرون من الرعايا الغربيين ينتظرون دورهم.
وتشمل عمليات الإجلاء أيضا رعايا الصين واليابان ودولا عربية.
وأعلن الاتحاد الأوروبي -اليوم الاثنين- إجلاء بعثة الاتحاد من السودان، في حين أعلنت الولايات المتحدة أمس اكتمال إجلاء موظفي سفاراتها في الخرطوم وعائلاتهم.
وأجلت ألمانيا مئات من رعاياها من السودان، في حين قالت فرنسا والنرويج اليوم الاثنين إن عمليات إجلاء مواطنيهما لا تزال مستمرة.
وفي وقت تتواتر فيه الدعوات الدولية لإنهاء القتال في السودان، يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء بطلب من بريطانيا جلسة مفتوحة بشأن الأزمة.