ارتفع عدد ضحايا الزلزال الكارثي الذي ضرب تركيا وسوريا إلى نحو 44 ألف قتيل، اليوم، مع تلاشي الآمال في العثور على ناجين، بحسب ما اشارت  "سكاي نيوز".
وقال مسؤولون ومسعفون إن 38044 شخصا لقوا حتفهم في تركيا و5800 في سوريا جراء زلزال 6 شباط، لتصل الحصيلة الإجمالية المؤكدة إلى 41732.
الى ذلك انتشل عناصر الاتقاذ الأتراك، امس، فتاة تبلغ 17 عامًا وامرأة في العشرينيات من عمرها من تحت الأنقاض في اقليم كرهرمان مرعش وسط البلاد ، بعد 11 يومًا تقريبًا من وقوع الزلزال .
كما تمكنت فرق الإغاثة ليل الخميس الجمعة من انتشال شخصين على قيد الحياة من تحت أنقاض أحد المباني في هاتاي التركية بعد مرور 261 ساعة من الكارثة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
الى ذلك  وجهت الأمم المتحدة نداءً لجمع أموال لدعم جهود الحكومة التركية لاحتواء تداعيات الكارثة، فيما  أعدت إيران أمس 6 أطنان مساعدات طبية لإرسالها إلى متضرري الزلزال في تركيا.
وفي هذا السياق اكد  أحد أعضاء فرق الإنقاذ الطبي التركية سابقا أن بوسع من هم تحت الأنقاض البقاء على قيد الحياة بشكل عام لمدة تصل إلى خمسة أيام، لكنه اعتبر أن "أي شيء يتجاوز خمسة أيام يعد من المعجزات"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
إلا أن بعض العالقين قد يتمكنون من الصمود لأكثر من أسبوع، في حال توفر لهم القليل من الماء، ولم يتعرضوا لإصابات خطيرة، أو نزيف ما، أو حتى البرد ونقص الأوكسيجين.
الى ذلك تكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.
وكانت الأمم المتحدة ناشدت امس العالم جمع أكثر من مليار دولار لمساعدة لعملية الإغاثة التركية. جاء ذلك بعد يومين فقط من مناشدتها لجمع 400 مليون دولار للسوريين.
وقال مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للمساعدات الذي زار تركيا الأسبوع الماضي إن المواطنين "يعانون حزنا لا يوصف"، مضيفا: "يجب أن نقف معهم في أحلك أوقاتهم ونضمن حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه".
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إنه حتى الخميس مرت 119 شاحنة تابعة للأمم المتحدة عبر معبري باب الهوى وباب السلام منذ الزلزال.