تستضيف السعودية اليوم اجتماعًا لتبادل وجهات النظر بشأن عودة سوريا إلى الحاضنة العربية، في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية كبرى يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الشهر الماضي.
يُعقد اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدّة وتشارك فيه أيضًا مصر والعراق والأردن، للبحث في مسألة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها منذ 2012، قبل حوالى شهر من انعقاد القمة العربية في السعودية.
وقال دبلوماسي عربي في الرياض، اشترطَ عدم الكشف عن اسمه أمس، إنّ «الغرض من الاجتماع تذليل الخلافات الخليجية حول سوريا قدر الإمكان».
واستقبلت السعودية الأربعاء في آنٍ، وفدًا إيرانيًا للتحضير لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة، ووزير الخارجية السورية فيصل المقداد للمرة الأولى منذ بداية النزاع في بلده.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، إنّ وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله ونظيره السوري ناقشا «الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تُنهي كافة تداعياتها، وتحقّق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي».