بتاريخ 27-12-2022، ادّعى كاهن رعيّة كنيسة سيّدة الانتقال في بلدة حوش حالا – ريّاق، بأنَّ مجهولين أقدموا، بواسطة الكسر والخلع، على الدّخول إلى حرم الكنيسة وعملوا على سرقة صناديق التبرّعات. ولم يتمكّن من تحديد قيمة المسروقات، كون صناديق التبرعات لا تُفتح إلاّ مرّة واحدة في السّنة. وقد أثارت عمليّة السّرقة استياءً كبيراً لدى سكّان البلدة، بحسب ما أفادت المديريّة العامة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة في بلاغ.

وعلى إثر ذلك، باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف هويّة الفاعل، وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، توصّلت إلى تحديد هويّة الرأس المدبّر لعملية السرقة، وهو المدعو: م. ك. (من مواليد عام ۲۰۰۲، لبناني). وقد أعطيت الأوامر للعمل على تحديد مكان وجوده وتوقيفه بما أمكن من السّرعة.

وبتاريخ 2-1-2023، وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، نفّذت إحدى دوريّات الشّعبة كمينًا محكمًا في بلدة دير زنون، حيث تمكّنت من توقيفه على متن دراجة كهربائية "توك توك" لون أسود، وبرفقته المدعو: (ح. ع. من مواليد عام ۱۹۸۸، لبناني) وهو مطلوب للقضاء بموجب ملاحقتين بجرمي سرقة وسلب.

وضبط بحوزة (م. ك.) كميّة من مادّة الهرويين.

وبحسب بلاغ المديريّة العامة لقوى الأمن الدّاخلي، فإنه بالتحقيق معهما، اعترف الأول بأنه الرّأس المدبّر لعملية السّرقة من داخل كنيسة سيّدة الانتقال في بلدة حوش حالا - رياق، وأنّه أقدم، بالاشتراك مع شخص آخر (العمل جارٍ لتوقيفه) على الدّخول إلى الكنيسة عبر سطحها وكسر زجاج باب خشبي، وسرقا من داخل صناديق التّبرّعات مبلغا يقارب الـ٣ ملايين ليرة لبنانية، وأنّهما اشتريا بالمبلغ المذكور كميّة من المخدّرات. كما اعترفا بتعاطي الهيرويين.

وقد أجري المقتضى القانوني بحقّ الموقوفَين، وأودعا المرجع المعني، بناءً على إشارة القضاء المختص.