أكد النائب ملحم خلف انّ إصراره والنائبة نجاة صليبا على البقاء في المجلس وعدم مغادرتهما "ليس show لاستقطاب الاضواء او نشاطا دعائيا، بل هو وبكل بساطة واجب وطني ودستوري مُلزِم، لا نملك ترف التهاون في تأديته".
ويلفت خلف الى ان المادة 74 من الدستور واضحة ولا تتحمل اي التباس في محتواها الذي يفرض على النواب ان يؤدوا مهمة وحيدة عند الشغور وهي انتخاب رئيس الجمهورية، إذ تلحظ انه عند خلو سدة الرئاسة لأي سبب كان يجتمع مجلس النواب بحكم القانون لانتخاب الخلف فوراً، "وتالياً، فإنّ تمسّكي مع زميلتي بالبقاء في المجلس يرمي الى حض النواب على التقيد بهذه المادة والانخراط في جلسات متتالية من دون انقطاع الى حين ولادة الرئيس".

وتساءل خلف: "هل المطالبة بتطبيق الدستور هي مسألة عاطفية ام قاعدة إلزامية يجب احترامها؟ هل القضية انني مغروم بالمادة 74 أم معني كنائب بتطبيقها من غير مواربة؟".
وأضاف خلف: "الإقامة في المجلس ليست مريحة بالتأكيد، والنوم على الأريكة وسط انقطاع شبه متواصل للكهرباء هو مُضن، ولكن لم يكن أمامنا سوى هذا الخيار لمحاولة إيقاظ الضمائر التي تغطّ في سبات سياسي عميق".
 
وقلل خلف: "يجب أن يعرفوا اننا «طلعنا عالشجرة» حتى لا نسمح لأحد بأن يقطعها. ونحن متمسّكان بهذه الشجرة كما المرأة الفلسطينية التي غمرت شجرة الزيتون". ويضيف: نفسنا طويل وسنكمل ما بدأناه حتى تستيقظ ضمائرهم. انا ذهبت إلى المستشفى ثم عدت الى المجلس. شو بدو يصير بعد أكتَر من هيك؟". 
وقال خلف: "للعلم، نجاة صليبا هي اول امرأة في العالم تنفّذ تحرّكاً من هذا النوع في مجلس نيابي، ومن يعوّل على استسلامها او استسلامي، سيكون عليه ان ينتظر كثيراً".
 
ويحذّر خلف من مغبّة الانزلاق الى اي نوع من انواع الدكتاتوريات في لبنان، مؤكداً "التصميم على مواجهة هذا المنحى".
واستغرب خلف نمط التعاطي مع الاستحقاق الرئاسي "كأنهم تفاجأوا بانتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الثاني الماضي"، لافتاً الى "انّ انتخاب الرئيس لا يتم من خلال العودة إلى التسويات المعلّبة التي تعكس محاصصة سلطوية على حساب الحد الأدنى من الديموقراطية، وإنما يتحقّق عبر البقاء تحت قبة المجلس والمشاركة في جلسات مفتوحة ومتتالية من دون انقطاع، وفق الآلية الواردة في الفقرة الثانية من المادة 49، على أنه من الممكن ان يحصل بين الجلسة والأخرى أخذ ورَدّ حتى يستطيع أحد الاسماء نيل الأكثرية المطلوبة".

وتابع خلف: "انّ عملية الانتخاب لا يمكن أن تُنجز الا تحت ضغط او دينامية الجلسات المتواصلة، اما التأجيل من مرة الى أخرى فيؤدي الى استرخاء في المقاربات".