أصدر "تحالف تشرين " البيان التالي:
يدين التحالف بشدة نهج جعل لبنان ساحة مستباحة لإجرام قوى تقف خلف الصواريخ المجهولة المعلومة، ويدين بشدة أكثر الإعتداء الإسرائيلي الذي إستهدف جنوب لبنان فجر اليوم، ويحمل السلطة المتخاذلة وحزب الله المسؤولية الكاملة عن الأذى الذي يمكن أن يتعرض له مواطنينا.
1- يمثل الإستعراض الصاروخي الخطير المنطلق من لبنان، وهو الإنتهاك الأخطر للقرار الدولي 1701، إستباحة خطيرة تعرض اللبنانيين والمقيمين لأثمانٍ لا طاقة لهم بها، ولا تقدم أي دعم عملي وحقيقي لأبناء فلسطين والأقصى، الذين يواجهون في القدس بالصدور العارية بربرية العدو وعنصريته. لكن الخطير أن هذه الإستباحة تمنح أوراق قوة لنتنياهو وحكومة الإقتلاع والقهر المأزومة وتخفف عنها من وطأة الحصار الداخلي الذي تواجهه.
إن الإستعراض الصاروخي من جنوب لبنان، وما جرّه من إعتداء إسرائيلي، وما تسبب به من قلق ورعب ونزوح لمواطنينا المحاصرين بالعوز والجوع، إدانة للسلبطة التي يفرضها حزب الله، الجهة الممسكة بوضع الجنوب بقوة الأمر الواقع، وإدانة مدوية للتخاذل الرسمي. ما حدث لا يمكن تبريره ولا يمكن التستر بذرائع  واهية عن دور لميليشيا فلسطينية غير "منضبطة"، فكفى الإستخفاف بمصير البلد وحياة أبنائه.
2- وسط الإشتعال الخطير والخطر الداهم والذعر الذي ساد أوسع الأوساط الشعبية، أطل على اللبنانيين ترويج مغامرين، من المحسوبين على حزب الله، لمقولات عن "ترابط الساحات" لمحور الظلام، دون تبصر باستسهال جعل لبنان مجرد مساحة لأرضٍ محروقة وصندوق بريد للخارج، وخصوصاً للداخل بوهم القدرة على فرض الإملاءات السياسية والمضي بأسر رئاسة الجمهورية... وسط هذا المشهد الخطير إفتقد اللبنانيون سلطتهم الرسمية التي تنكرت لمسؤوليتها وواجبها الوطني.
إن حكومة"الثورة المضادة"، وإن كانت في وضع تصريف الأعمال، هي الجهة المسؤولة عن أمن مواطنينا وعن حماية البلد، ومنع تحميله أوزار لا طاقة له بها، على ما بشرنا به وجود إسماعيل هنية في بيروت، والإعلان أنه ترأس إجتماعاً ل"الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية"(..)، بما يوحي وأن بيروت غرفة عمليات لهذه الميليشيات التي لم تفعل إلاّ إلحاق الأذى بالشعب الفلسطيني، وتهدد اليوم الشعب اللبناني ومصالح لبنان.