حذرت "جمعية درب الكروم البيئية" من اعتماد اقتراحات النائب ميشال ضاهر حول اعتماد معامل لانتاج الكهرباء تعمل على "الوقود الثقيل".

واعتبر محامي الجمعية والمسؤول لدى الحكومة طارق الغريب أن هذه الحلول "تسبب أضرارا بيئية جسيمة وامراضا تنفسية وجميع انواع الامراض السرطانية، لان تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 9 من أصل 10 أشخاص يستنشقون هواء ملوثا ناتجا من انبعاثات حريق ما يعرف ب "هافي فيول" التي تلوث الهواء هو عامل خطورة بالغ الأهمية للإصابة بـ"الأمراض غير السارية"، متسببا في أكثر من ربع الوفيات من البالغين بنسب تبلغ (45% من مرض الانسداد الرئوي المزمن، و 30% من سرطان الرئة، و 28% من أمراض القلب، و 25% من السكتة الدماغية)، كما يتسبب تلوث الهواء أيضا في 52% من الوفيات الناجمة من الأمراض السارية، مثل التهابات الجهاز التنفسي السفلي الحادة، وفق تقديرات المنظمة".

وطالب المحامي الغريب النائب ضاهر "في حال اراد المساعدة في مجال الكهرباء، بالضغط من أجل تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء والمطالب بها من قبل صندوق النقد والبنك الدولي وعدم استنباط حلول تضر بالبيئة والصحة".

وناشد باسم الجمعية وزارات الصحة والطاقة والبيئة ب "وضع حد لمثل هكذا اجتراحات"، مطالبا بلدية زحلة والبلديات في البقاع الاوسط ب "موقف صارم تجاه هكذا نوع من المعامل، كي لا نتحول الى ذوق ثانية، والجميع يعلم ان اكبر نسبة سرطان رئة هي في منطقة الذوق جراء دخان الفيول من معمل الذوق الشهير".

كما ناشد الغريب بإسم الجمعية باقي نواب زحلة "الوقوف ضد معمل يسبب الموت لابناء المنطقة ويقضي على البيئة والا يقتصر اثره على الانسان بل يتعداه الى المزروعات في سهل البقاع، التي تكون بدورها عرضة للتلوث السام، علما انها تباع على كامل الاراضي اللبنانية".