في صبيحة اليوم ال908 على بدء ثورة الكرامة.
في 17 تشرين قلنا لا تراجع عن إستعادة الدولة المخطوفة بالسلاح والفساد والطائفية. وفي إنتخابات برلمان 2022 تزداد الثقة، أن بوسع الناس الذين وحدهم الوجع ورفضوا الإذلال وحرمانهم من الحقوق والعدالة وفرض الإلتحاق بالخارج، بوسعهم فرملة الإنهيار والتصدي للإستباحة بكل أشكالها.
نهبوا، أفقروا ، جوعوا واليوم حرموا الناس من الرغيف. هذه العصابة المتسلطة التابعة للخارج، والمحتمية ببندقية لا شرعية أوصلت البلد إلى الجحيم، وتعود بوقاحة لتعويم نفسها واستعادة الشرعية للصوص والفارين من وجه العدالة، من المتهمين بجناية تفجير المرفأ، والعمالة للعدو، وأتباع الخارج الطامح بالسيطرة على أرضنا وشعبنا!
من فوق كل هذا الإجرام يطلبون تجديد الثقة بهم!
أمام كل المواطنين 8 قوائم رئيسية تحمل التمثيل الأوسع لكل الأطياف التشرينية، وهناك حضور في 5 قوائم أخرى، هي ما يستحق الدعم ومنحها الثقة. لا ينبغي تضييع أي دقيقة في معركة حث الناس على القتال دفاعاً عن حقوقهم، والبداية التصويت العقابي ضد "النفايات السياسية" المتسلطة.
التصويت لقوى التغيير هو رفض لنظام المحاصصة الطائفي الغنائمي، وهو رد على منحى الإذلال وذروته الآن إستغلال العوز والتجويع لشراء ضمائر معوزين ينامون على الطوى!
البوصلة واضحة: الورقة البيضاء تخدم حزب الله، والإعتكاف يخدم حزب الله وما يخطط له مع المنظومة المتسلطة، وكل الدعوات التي تكبر هِنات من هنا وهناك بالغة الخطورة لأنها، والأكثرية لا تقصد ذلك، تصب في طاحونة مخطط إبقاء البلد في الحضيض!
راقبوا افطار توسل كرسي الرئاسة، وامام الجميع الجالس على الكرسي قال بعد تفجير المرفا انه كان يعلم، لكنه لم يفعل شيء يحمي الدماء والارواح، فيسعون لتمديد نهج الهيمنة على الكرسي والرئاسة!
تذكروا أن التحقيق في جريمة تفجير المرفأ معطل!
تذكروا طوابير الذل والقتال اليوم للحصول على الرغيف!
تذكروا أن سرقة الودائع كانت عملية منظمة مبرمجة لها في منظومة النهب أب وأم !
تذكروا أولادكم الذين تهجروا قسراً وأطفالكم الذين باتوا خارج المدارس!
انتبهوا حادثة التفجير ليلا المأساوية في بنفعفول رسالة بان وسادات الموت منتشرة في كل مكان!
فلا تضيعوا البوصلة !
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.
الكاتب: الصحافي حنا صالح