في اليوم ٩١٥ على بدء ثورة الكرامة
اكثر من ٧٠ مرشحا من ١١ لائحة تغييرية مكتملة في ١١ دائرة انتخابية من اصل ١٥ رفعوا الصوت وقالوا معركة الجنوب معركة كل لبنان . وقالت وقفتهم برفض الترهيب والتعديات ان الانتخابات هي معركة استعادة الدولة المخطوفة بالسلاح واستعادة القرار ليكون ممكنا بدء المحاسبة وحماية الرغيف وحبة الدواء.
انها محطة كبيرة جدا والاكيد ان هذه اللوائح الرئيسية توفر خيارا اخر للبنانيين لم يتوفر في اية مرحلة سابقة، والاولوية اليوم حث الناس على المشاركة في الاقتراع ، على الذهاب الى صناديق الاقتراع . كل شخص متردد وكل شخص لم يحسم او يفكر بالامتناع هو ضد منظومة القتل وصاحب مصلحة بالتغيير والاولوية هنا اقناعه بان يقترع ويمنح صوته التفضيلي لمن يعتقد انه الاقرب اليه بالموقف والاداء و.. الثقة.
بعد ١٧ تشرين حدث انتقال ، تم كسر خطوط التماس الطائفية السابقة بنسبة كبيرة، وخطوط التماس الفعلية واضحة بين احلامنا بان لبنان اخر ما زال ممكنا، لبنان المكان الآمن للعيش والابداع وبين استكمال التحاق لبنان ب "ايران الكبرى" مشروع حزب الله.
المشاركة في عملية الاقتراع فعل ايمان باننا لن نتخلى عن احلامنا وآمالنا واننا لن نفرط بالقليل المتبقي من الديموقراطية، ولن يردعنا قانون انتخاب سيء مذهب الانتخابات ولا التجاوزات والتعديات التي ستتوالى وكذلك دخول المال السياسي بقوة اكبر.
الراشون يخافون الناس ويخشون صناديق الانتخابات . انها لحظة اللبنانيين لبدء معاقبة الفاجرين الناهبين الذين ارتهنوا البلد.
الكاتب: الصحافي حنا صالح