في صبيحة اليوم 924 على بدء ثورة الكرامة
في اليوم الرابع على فاجعة زورق الموت، ما زال عشرات الضحايا في البحر! وحكومة "الثورة المضادة" استغلت الجريمة لتعلن عن "مجلس للشمال" سيكون للأتباع والمريدين! كان البلد في مجلس للجيوب في الجنوب، وبات أمام وعد بمجلس جيوب للشمال! إنسوا أن لكم حقوقاً، وإنسوا الجريمة وهي برقبة المتسلطين رئاسة وحزب قائد مهيمن عليها ورئاسة حكومة تابعة ومعه وزراء صدفة وبرلمان فاقد للشرعية! وأنتم أبناء الفيحاء باسم وجعكم سيختار لكم نجيب ميقاتي "قبلان قبلان" التابع له!
من الآخر، بمعزل عن وجود شبكة خطيرة إجرامية للإتجار بحياة الناس، يبقى المرتكب الحقيقي هو المتسلط الذي جعل لبنان غير صالحٍ للعيش! من هنا البداية، والهم ينبغي أن يكون العمل لإقتلاع طبقة الفساد والنهب والقتل، و15 أيار لناظره قريب، ينبغي أن تكون الإنتخابات وصناديق الإقتراع الفرصة للثأر من المتسلطين. الفرصة متاحة والبديل الذي يحمل هم التغيير موجود والتصويت العقابي الكثيف هو الضمانة لبدء مسيرة تكوين بديل سياسي ينتشل البلد!
نعود لوقائع ومعطيات تكشفت عن رحلة "زورق الموت". يتردد أن 84 شخصاً هو عدد من كان على متن "زورق الموت"، المخصص لنحو 10 أشخاصٍ فقط. الناجون 48 والضحايا الذين تم إنتشالهم 7 فقط والباقي 29 أين هم ؟ وكالعادة ذهب دولته أثرى الأثرياء في رحلة "عمرة" لن تكفر أبداً عن حجم مسؤوليته وهو النائب عن العاصمة الثانية افقر مدن المتوسط! لم يستقل مسؤول ولم يعتذر مسؤول ومرحبا تحقيق، وألا يكفيكم تنكيس الأعلام ويوم حداد!
نعود لوقائع في مجلس الوزراء فحسناً فعل قائد الجيش بوضع نفسه والقيادة والعسكريين بتصرف القضاء، والأمر اللافت في ما أورده العماد جوزيف عون وفيه أن بين أسباب الحملة على الجيش من يحاول تغطية عمليات تهريب البشر. مضيفاً أن المدعو رائد دندشي( المسؤول عن "زورق الموت") ساهم مع آخرين سوريين ولبنانيين، في تهريب 91 شخصاً في آخر العام 2021، وتمت مطاردته وأوقفته البحرية وبعد 7 أيام فقط تم إطلاق سراحه! فمن هم الشركاء ومن هم أصحاب النفوذ ومن هي هذه الشبكة الخطيرة؟ ولماذا لم تفككها المخابرات والأجهزة الأمنية؟ ولماذا باتت المنطقة الممتدة من القلمون إلى العبدة رصيفاً ل "قوارب الموت"؟
2- إنها ثورة المودعين والثورة النقابية والفئات التي هالها منحى قانون هو عفو عام عن الجرائم المالية، فتم تطويق المجلس النيابي، وفعلت الإنتفاضة فعلها فتغيب النواب خوفاً وتوجساً عن جلسة اللجان فيما تمسك الفرزلي بمحاولة عقد الإجتماع حتى اللحظة الأخيرة وهاجسه تمرير المشروع الخطير قلبل الإستحقاق الإنتخابي.. والحصيلة طارت جلسة اللجان، ويتعذر بعدها أي خطوة تشريعية قبل 18 يوماً على موعد الإنتخابات! بالمناسبة تقدم الصفوف لإقرار المشروع الذي يحصن الكارتل المصرفي والناهبين، نواب حركة أمل وحزب الله، فهل فعلاً هناك إطمئنان من جانب الثنائي المذهبي أن ردة الفعل الشعبية في الجنوب والبقاع وغيرها منضبطة تحت السقف، وأن مخاوف اللبنانيين عموماً ليست موجودة في هذه المناطق؟ ربما الحملات الإنتخابية لقوى التغيير تكون مطالبة بما هو أفعل!
3- مرت أمس 26 نيسان ذكرى 17 سنة على إنجاز "إنتفاضة الإستقلال" إخراج جيش إحتلال النظام السوري. عشية 15 أيار، ورغم المال السياسي ورشاوى المازوت والسلال الغذائية والوعود العرقوبية وكل الفائض الأسطوري من عوامل التأثير على الناخبين..فإن الفرصة مؤاتية لأن تتوج هذه الإنتخابات الذكرى ال17 فتتحول إلى مناسبة لبدء إطاحة نفايات سياسية لم يأخذها معه جيش الأسد، وبدء إطاحة نفايات سياسية مكّنت حزب الله من التغول على الدولة، وفرض سيطرة مطلقة على السلطة واقتلاع البلد فتسرعت عوامل الإنهيار وإطباق الإذلال على اللبنانيين!
لا تضيعوا البوصلة! ولا تضيعوا أي صوت والمواجهة لا تقبل المواقف الرمادية!
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن
الكاتب: الصحافي حنا صالح