في صبيحة اليوم ال933 على بدء ثورة الكرامة
بين 6 أيار و8 أيار، يتم إقتراع المغتربين، دعونا نتذكر أنه بينهما في 7 أيار، اليوم المرعب الذي وصفه أمين عام حزب الله باليوم المجيد!
أنت وراء العازل، لم "تنتشر" لنشر ثقافتنا وملامح من إبداع المتسلطين، أنت من الذين تمّ تهجيرهم ففزت بيومك وغدك، ووضعك غير وضع العالقين هنا، تمتلك صوتك وتعلم أنه سلاح إما للتغيير وإما لتأبيد تسلط "النفايات السياسية"!
إنت وراء العازل كان عندك مئات الأسباب حتى تستعيد صوتك وتمارس حقك بالثأر من الفاسدين اللصوص الذين اقتلعوا البلد وارتهنوه وبطرفة عين حولوا حياة الناس إلى جحيم..وفي السابق لم تفعل.
بعد ثورة "17 تشرين" توفر لك البديل، لوائح قوى التغيير من الشمال إلى الجنوب. واليوم في العام 2022 عندك الف سبب وسبب إنك تثأر من اللي قتلونا بدم بارد ونحن في بيوتنا! بتعرف شو يعني يصير البيت غير آمن! زمرة التسلط عرّفت اللبنانيين أن بيوتهم لم تعد آمنة! وفجأة إقتحمها الموت وطرقاتنا تحولت مصيدة اصطادت المسرعين وراء الرغيف!
وفوق جريمة 4 آب جرائم، تبين أن كلهم كانوا عارفين بوسادة الموت المزروعة تحت العاصمة، وما تحركوا لحماية الأرواح! لكن توحدوا ووقعوا عريضة عار وعطلوا التحقيق العدلي وتمكنوا من حماية الفارين من وجه العدالة واعادوا ترشيح المتهمين بقتلنا للنيابة! وفوق هذا وكله إتخذوا قراراً بهدم الإهراءات الشاهد على جريمتهم! اولويتهم الحصانات وحماية نظام الإفلات من العقاب!
إنت وراء العازل، لازم تعرف أن كل شخص يروج إعادة إنتخاب القتلة مجرم، وكل جهة تستغل عوز الناس وتوزع الرشاوى شمال ويمين لو نجحت رح تستأنف الجريمة! إنت وراء العازل حر ولست بيدقاً لإعادة إنتخاب مخلوقات لو تجسد الشر لكان استنكف واعتذر أمام وحشيتها وتبعيتها!
صوتك ثورة لا تضيع صوتك، إنتخب قوى التغيير حتى تفتح طريق إستعادة الدولة المخطوفة والدستور والعدالة والمحاسبة وأول شي حماية رغيف الناس وحبة الدواء!
صوتك ثورة ودورك كبير في مسيرة إنقاذ البلد حتى ما تبقى"حالتك زي ما هيي"، عفواً أسوأ مما هيي!
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن
الكاتب: الصحافي حنا صالح