في صبيحة اليوم ال943 على بدء ثورة الكرامة
"ثورة ثورة ثورة
يسقط حكم الأزعر نحن الشعب الخط الأحمر
ما منخاف وما منطاطي نحن كرهنا الصوت الواطي".
بهذا الهتاف الذي صدحت به حناجر رموز حملة "بيروت تقاوم" مفجريها، الشريك المؤسس للائحة "بيروت التغيير" تفجر الفرح وبيروت البوصلة عروس العواصم قاطرة التغيير: قوى التغيير التشرينية ناخب أول على مستوى لبنان وبديل حقيقي لتحالف مافياوي ناهب فاجر قاتل رهن البلد لبندقيىة لا شرعية!
إنه يوم للفرح: من "بيروت التغيير" وابراهيم منيمنة، إلى "معاً نحو التغيير" والياس جرادة، ومرورواً ب "توحدنا للتغيير" ومارك ضو، و"سهلنا والجبل" وياسين ياسين. ومع ملحم خلف وحليمة القعقور وآخرين.. وكل لوائح الثورة وبالأخص: "شمالنا"، و"معاً للتغيير"، و"ننتخب للتغيير" و"عكار التغيير" ، وغيرها وغيرها تقدمت القوى التشرينية الصفوف في تحقيق إنجاز حرمان حزب الله من أبرز اتباعه، وتحجيم فوزه وكسر مخططه السيطرة على ثلثي مجلس النواب!
نعم قوى ثورة "17 تشرين" أسقطت أسعد حردان، وأسقطت طلال أرسلان، وكان لها اليد الطولى في إسقاط الياس الفرزلي، وقطع الطريق على وئام وهاب، ودورها كبير في عصر التيار البرتقالي و"الهيلا هيلا هو"، الذي في لحظة الحقيقة كال الشتائم والإتهامات لثورة "17 تشرين" التي تحمل وجع الناس وأوصلت إلى البرلمان نواباً يشبهون اللبنانيين فأدخلت إلى البرلمان مع هذه الكوكبة من النواب هواء الثورة النظيف الذي سيكنس "النفايات السياسية"!
رغم القانون الجائر الذي مذهب الإنتخابات، ورغم ضخ المال السياسي والرشاوى واستغلال عوز الناس وحاجتها، وفوق البلطجة والتزوير، شئتم أم أبيتم بدأت مرحلة تغيير كبيرة في لبنان، و15 أيار كان يوماً للحقيقة، للثأر لكل اللبنانيين ممن أذلهم وانتهك كراماتهم واستغل العوز الذي تسبب به، وممن لم يرتدع عن محاولة تدمير بيروت وقتل الضحايا مرة ثانية!
15 أيار تحول إلى يوم للثأر ممن لم يرف لهم جفن أمام جرائم إقتلاع أعين مئات الثوار!
15 أيار تحول إلى يوم لمعاقبة من إقتلع البلد وحوله إلى رصيف هجرة!
15 أيار بداية قاطرة تنطلق من بيروت اللؤلؤة على طريق تكوين البديل السياسي الكامل بتجديد إنطلاقة ثورة تشرين، وبدء مرحلة إعادة تكوين السلطة والآتي قريب وستتم مساءلة ومعاقبة من سرق وقتل وصادر العدالة ومنع المحاسبة وارتهن البلد!
لقد أدخلت الثورة المواطنين إلى الشأن السياسي، أدخلت لغة جديدة ومفردات وتعابير وحددت أولويات، ودعونا نتوقف مع الوضوح في الكلمة – العهد الذي أطلقته "بيروت تقاوم" عند الواحدة فجراً من أمام جدار العار الذي يحيط بالمجلس النيابي وبحضور إبراهيم منيمنة نائب بيروت عن الثورة وكل لبنان:
إلى كل أهالي بيروت الذين منحونا ثقتنا نقول:
لو أد ما عمروا حيطان الصوت الثوري صار داخل المجلس.
لأهلنا في بيروت نقول مش رح نساوم ولن نهادن هيدا النظام المجرم يللي دمر شعبنا. مش رح نساوم بوجه ترهيب السلاح، ومش رح نساوم على بيع أصول الدولة، ومش رح نساوم على أموال المودعين، ومش رح نساوم على مسار العدالة بانفجار مرفأ بيروت وإنفجار التليل وكل الجرائم، مش رح نساوم على حقنا بالتعليم والصحة، ومش رح نساوم على بيئتنا ومساحاتنا العامة، ومش رح نساوم على حريتنا وأنه نحكي ونعيش متل ما بدنا في وطنا.
للي ما صوتلنا منقول إنه مشروعنا للجميع وبيساع الكل ومستمر إلى جانب كل واحد يطمح إلى حياة كريمة بوطنا. المعركة الحقيقية بلشت من اليوم.. موعدنا المقبل في البلديات وفي النقابات وفي الجامعات وفي الشارع حتى نسقط هذا النظام ونسترجع قدرنا ومستقبلنا.
ومع إبراهيم منيمنة ورفاقه عام 2016 في المعركة البلدية " بيروت مدينتي" وفي العام 2018 في المعركة النيابية "كلنا بيروت"، وفي بيروت تقاوم مفجريها، "بيروت التغيير" في العام 2022 ومعه ومع أشباهه حتى إستعادة الدولة المخطوفة بالسلاح والفساد والطائفية.
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن
الكاتب: الصحافي حنا صالح