في صبيحة اليوم ال٩٤٤ على بدء ثورة الكرامة
وينفجر الفرح، كوكبة من التغييرين الى البرلمان، ثوار لم يغادروا الساحات، يحملون روءية لانتشال البلد وعزم لا يلين لاستعادة الدولة وحماية حقوق كل اللبنانيين. والمنطلق استعادة الدستور ووقف حكم البلد بالفتاوى، وتفعيل دور المجلس النيابي بعدما فقد حزب الله وفريقه الاغلبية النيابية، وتبخرت احلام القبض على ثلثي البرلمان لفرض تابع في الرئاسة وتشريع السلاح واستكمال اقتلاع البلد ومواصلة كل السياسات التي حرمت اللبنانيين ابسط الحقوق .
الحدث جاء مدويا ووجهت الانتخاباتالتي اظهرت مدى عمق الوعي المتنامي للبنانيين، صفعة لكل الاخرين المتسلطين، ورسمت الطريق لبلورة البديل السياسي التغييري. والامر الاكيد ان مواطنينا من اقصى الشمال الى الجنوب الذين اعادت الانتخابات البسمة الى كثير من الوجوه يدركون اهمية اسقاط رموز من حقبة احتلال النظام السوري والتبعية للدويلة، مثل ايلي الفرزلي واسعد حردان وطلال ارسلان واسقاط احد ابشع رموز الكارتل المصرفي خير الدين .
اليوم يوم مجيد في تاريخ البلد الذي يرفض شعبه الاستسلام، وتعرف قوى التغيير حجم التحديات والصعوبات ومع الناس الذين اوصلوا هذه الكوكبة سيتم مواجهة التحديات ولا مساومة على حقوق الناس وكراماتها ومصالح البلد وحتمية كبح مسار الانهيار واستعادة بلدنا لموقعه ومكانه ودوره، ولا ينفع حزب الله الذي يتفاخر ان ماله وسلاحه واكله وشربه من نظام الملالي ويطلق التهم على الاخرين ثوار تشرين.
اللبنانيون قالوا كلمتهم وبقعة الضوء ستتسع.
الكاتب: الصحافي حنا صالح