في صبيحة اليوم ال٩٥٢ على بدء ثورة الكرامة

"وحجار حفافيك وجوه

جدودي اللي عمروا"!

مشدود يوم ٢٥ ايار يوم التحرير الى ١٦ ايلول ال٨٢ اليوم الذي اسس لتحرير بيروت وتحرير لبنان ، اليوم الذي قدم المثل والمثال عن مجهولين معلومين رفضوا التفريط بحبة تراب واحدة ولم يطلبوا الثمن.

بيروت اللي حفظت شوارعها وتابعت التشوهات التي الحقت بها استعادت الكثير من روحها يوم ١٥ ايار، هي مدينة المقاومة والبطولة التي حضنت وحمت الذين تقدموا الصفوف لغسل وجهها والحفاظ على بهائها ، 

هيي نفسها حضنت "انتفاضة الاستقلال" وكانت البوصلة في انطلاق ثورة "١٧ تشرين" .

 هذه البيروت اللوءلوءة اللي ٢٥ ايار مشدود لها لن تسامح من استباح شوارعها في ٧ ايار وستلاحق حتى اخر نفس كل المجرمين اللي تسببوا بتفجيرها وارتكبوا جريمة ٤ اب ، 

بيروت المدينة الساحرة مدينة "١٧ تشرين" ردت في صناديق الاقتراع على المتجبرين يوم ١٥ ايلول، واعلنت ان اهلها وسكانها في طليعة مواطنينا الذين لن يتراجعوا في معركة استعادة الدولة المخطوفة بالسلاح والفساد والطائفية، وبيروت ومعها لبنان، ومع كتلة نواب التغيير الذين اوصلتهم الى البرلمان اوسع موجة شعبية عابرة للمناطق والطوائف، ستواجه بقوة المتجبرين الذين يتلاعبون بالرغيف وحبة الدواء، وكل من هالهم ما باحت به صناديق الاقتراع فنفخوا سعر الصرف وطارت الاسعار ، ستدفعون الثمن أيها اللصوص .. ومهما تاخر الزمن جايي!

هيك يصبحكم

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

الكاتب: الصحافي حنا صالح