في صبيحة اليوم ال٩٦١ على بدء ثورة الكرامة

استهداف تكتل التغيير امرا مفهوما. 

وان ياتي الاستهداف ممن سيرغمون على دفع الفاتورة كاملة عما ارتكبوه بحق اللبنانيين والناس فهذا طبيعي. واكيد مفهوم ان ينضم الى الحملات اصناف لا تشبه البشر ، اعتادت المذلة وفقدت الكرامة ، ممن هم " كوبي كونفورم" عن متلازمة استوكهولم"، والامر الاكيد ان ما تعلمناه في كتاب القراءة عن الصوت الاقوى الذي يصدر عن الطبل الاجوف بهالوقت مواقف الناهبين صايرة بتلعي! 

الناهبون، ضيوف شاشات تستبيح البيوت، احدهم افردت له ذات يوم قناة "الاو تي في " مساحة وقالت فيه ما لم يقله "مالك في الخمر "، واذا فاتكم يومها ذلك، فالخبر اليقين عند جان عزيز الذي ابعد بعدها عن مواقعه وكان المستشار الاقرب لرئيس الجمهورية عون..فليجيب على اسئلة " الاو تي في" وبعدها ليطلق مزاعمه فلا رباط لمن هم على هذه الشاكلة! طبعًا حالات كثيرة مفهوم ما تلعي به، وسيمر وقت ربما يستفيق بعضهم ..مع انه كثير من المتابعين سيقولون ما تشد ايدك! ماشي!

في " ١٧ تشرين" انقسم البلد عموديا بين طبقة لصوص جانية، ارتهنت البلد، وتحتمي ببندقية لا شرعية من جهة، واكثرية شعبية وازنة غطت الساحات واعادت الحيوية الى المدن والقرى وقالت : لنا عليكم حقوقًا ستدفعونها حتى اخر بارة، وقالت: كلن يعني كلن ، وجعلتكم جميعا ترددون : هم وليس نحن، وتاكدوا ان يتاخر الزمن ستتحملون مسوءولية الانهيارات والتردي فانتم من نظم السرقات قبل قائدكم في المصرف المركزي، وصدقًا ما من جريمة في التاريخ تفوق جريمة نهب الودائع جني الاعمار !في لبنان الذي يتحكم به تحالف مافياوي ارتكبت هذه الجريمة.. ممن حولوا البلد الى رصيف هجرة للشباب والكفاءات.

وفي ١٥ ايار جاء الرد، ٣٣٠ آلفًا هم الناخب الاول في لبنان، وحدوا في صناديق الاقتراع لوائح التغيير، عندما صوتوا لمعاقبة كل الطبقة السياسية، وكم بدا جميلًا اسقاط الودائع السورية امام لوائح التغيير! لكن ما صعقكم ليس الا المقدمة.

في مجلس النواب ارغم التكتل كل الآخرين ، دونما اي استثناء، على الذهاب الى الانتخابات لاول مرة بتاريخ المجلس في اخر ٣٠ سنة. فرضوا عليهم مناخا تشرينيا وقالوا لهم : لسنا جزء من صراعاتكم، ولن نكون من ضمن محاصصاتكم، بدكم تتعودوا ع شي جديد، انتم الذين ادمنتم الاقامة في سرير حكومي واحد مع حزب الله. انتم الذين كنتم على علم انه من حكومة سيء الذكر " القمصان السود" الى حكومات الحريري كل فلس انفقتموه كان من ودائع الناس.

قالوا لسنا منكم ونتابع عملنا لبلورة البديل السياسي عنكم، ولا يهمنا تقييمكم، طالما ما من جهة منكم اعتذرت من اللبنانيين وطلبت السماح عن البصم على تعيين المرشح الوحيد لحزب الله مقيما على الرئاسة في بعبدا.

واظن انهم قالوا ان الفعل الثوري وما يتطلبه من حفر بالابرة غير الاصوات المرتفعة!

ويعرفون بدقة ويعلمون علم اليقين انها لا عودة الى زمن التسويات وزمن الصفقات وزمن تجديد نظام المحاصصة الطائفي الغنائمي .. والصوت الذي سيسمعه الناس سيكون صوت تكتل التغيير ، ببساطة لان الناس تعرفكم وتعرف " من جرب المجرب عقلوا مخرب".

ما من قوة بوسعها الحد من فعالية تكتل التغيير في اللجان النيابية وفي الهئية العامة لمجلس النواب . خيطوا بغير مسلة!

مرشح تكتل التغيير للحكومة هو حكومة مستقلة لاعادة تكوين السلطة ، وخيطوا بغير مسلة! 

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

الكاتب: الصحافي حنا صالح