في صبيحة اليوم ال969 على بدء ثورة الكرامة

لن يكون إجتماع بعبدا اليوم ثلاثياً بين عون وبري وميقاتي، فرئيس مجلس النواب فضل الإبتعاد لأنه "بي" اتفاق – الإطار الذي أطلق المفاوضات فيما الملف بعهدة عون..أما ميقاتي فرفض عقد إجتماعٍ لمجلس الوزراء لأن الموضوع يعالج بالتواصل الثنائي مع بعبدا وعين التينة! وفيما شجع نصرالله القصر على المضي في المفاوضات من حيث إنتهت لأن من يدعو لتثبيت الخط 29 يبني عليه توقعات غير صحيحة(..) فالكل الذين أهدروا السيادة وتخلوا عن حقوق لبنان وشعبه في ثروته وتنازلوا عنها للعدو الإسرائيلي ينتظرون الترياق من الوسيط الأميركي "غير النزيه، كما يصفه بعضهم، آموس هوكشتاين!

بالتزامن تنفذ في الناقورة وقفة رمزية بدعوة من نواب 17 تشرين" تمسكاً بحق لبنان بالخط 29 المسند قانوناً والذي على أساسه أجرى الوفد العسكري المفاوضات، ويستعد النواب لحملة في المجلس النيابي عنوانها حماية سيادة البلد وصون ثرواته لأنها ملك للبنانيين لا يجوز التفريط بها.

بالموازاة إنتهى اليوم الطويل في المجلس النيابي لإنتخاب رؤوساء اللجان ومقرريها إلى "قمة في التحاصص وقلة الكفاءة" كما علق الكاتب سعد كيوان! عندها سيكون مفهوماً ألا ينال كل من الصديقين إبراهيم منيمنة وميشال الدويهي كل منهما صوته فقط في إنتخابات رئاسة اللجان النيابية!

لكن النائب محمد سليمان أفسد عرس التحاصص عندما أصدر بياناً هاجم بشدة "ما حصل في كواليس إنتخابات رؤوساء ومقرري اللجان النيابية"، ويكشف "كان إنتخابي بالتزكية مقرراً للجنة الإعلام والإتصالات النيابية، رغم عدم ترشحي لهذا المنصب، أعلن إعتذاري عن قبول عن قبول هذا الموقع..مسجلاً أسفي لفقدان المصداقية.. وعدم الإلتزام بالوعود والتفاهمات التي حصلت..ما يعبر عن عقلية مستهجنة في العمل السياسي لا يمكن أن تنتج تشريعاً حقيقياً يهدف لمصلحة الوطن والمواطنين"!

لكن إستقالة النائب سليمان من منصب لم يترشح له كان لا شيء أمام المشهد الطاغي و"التعويض" الذي مثله إستعراض ندى بستاني (التيار) وغادة أيوب (القوات) تلبسان الأحمر وبينهما ملحم الرياشي (قوات) الأمر الذي استفز جمهور القوات وعمم أحدهم: "هيدي الصورة إهانة للناس اللي سرقت أموالها، والناس اللي تشردت، والناس لعم تنام جوعانة، وللأمهات لفقدوا أبنائن بحروب إنتو اعتبرتوها عبثية، فشوية إحترام لمآسي الناس وعذاباتن" .. إلى التذكير "بإغراق البلد بالعتمة" و"سرقة أموال المودعين" و"التغطية على تدمير الشرقيىة بانفجار المرفأ"!

وتوازياً مع حسم النائب جورج عقيص موقف القوات من مسألة إنتخاب علي حسن خليل وغازي زعيتر في لجنة الإدارة والعدل، بقوله لتلفزين الجديد أنهما أعيد إنتخابهما ونالا الثقة الشعبية، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية ب"رفع فوري لجميع الحصانات الممنوحة للمسؤولين، بغض النظر عن دورهم أو مناصبهم من أجل الإمتثال لإلتزامها بضمان تقديم التعويض عن إنتهاكات الحق في الحياة"، واتهم البيان زعيتر وخليل بانهما يعيقان العدالة 

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن

الكاتب: الصحافي حنا صالح