في صبيحة اليوم ال986 على بدء ثورة الكرامة.

تتوالى فصول إنعدام السطة وتلاشي الدولة!
طوابير من المواطنين يتم إذلالها أمام الأفران بعدما طال الرغيف تلاعب المحتكرين المجرمين المحميين. وبدءاً من يوم الجمعة على اللبنانيين أن يودعوا زمن الهاتف الخليوي، وكل تطبيقات التواصل الإجتماعي، فالأسعار لن تعد بتناول الناس، ولن تكون ثابتة ما دامت مرتبطة بمنصة صيرفة التي لن يتأخر الوقت لإرتفاعها أكثر فأكثر مع الإنهيار المتلاحق بسعر الصرف. وحتى اللحظة لم يتم تاكيد ما تسعيرة الإنترنت الأمر الذي سيعني أن أعمالاً قليلة متبقية سيتم تصحيرها!
لقد التقوا على القبض على التكليف، وما من بديل لمرشح حزب الله نجيب ميقاتي لمهمة هي الأخطر اليوم إذ يسعى من تسلط على قرار البلد، حزب الله، إلى المضي في إختطاف الدولة وتحويل لبنان منصة مواجهة ضد العرب. ففي اللحظة التي تستعد المنطقة لقمة نوعية يحضرها الرئيس الأميركي وتضم دول الخليج ومصر والأردن والعراق، وهناك الكثير من التوقعات بشأنها، فرض فاتك البلد المتسلط، فتح صالون الشرف وأبواب القصر الجمهوري لزائر غير مرغوب به شعبياً ووطنياً، هو المستفز إسماعيل هنية، لتوجيه رسالة مفادها أن الكيان اللبناني جزء من كيانات متهالكة واقعة تحت قبضة الممانعة، التي تقودها طهران، عبر الجيوش البديلة التي أنشأتها، وحددت مهامها، باستهداف العرب والضرب عرض الحائط بمصالح اللبنانيين.
في هذه اللحظة ما من قوة تقوى على طمس نتائج الإنتخابات والنزوع الشعبي الأكيد لفرض التغيير، ورغم الفشل في حصول نواف سلام على تكليفه تشكيل حكومة مستقلين لما بعد الإنتخابات، كان بوسعها كبح الإنهيار وفرملة الكارثة ورسم معالم نهج إنتشال البلد، فإن الأولوية باقية لتجنب كل المواجهات الجانبية، والتركيز على إستعادة الساحات للتكامل مع نواب الثورة في مواجهات حول الأساسيات داخل المجلس النيابي وخارجه.
في السياق كان المطلوب من النواب الثلاثة حليمة قعقور وسينتيا زرازير والياس جرادة الإعتذار من المقترعين على ذهابهم إلى "اللاتسمية" أي الوقوف عملياً في صف داعمي ميقاتي..الموقف ما زال مطلوباً وفي السياق خطوة جرادة بالذهاب إلى دمشق بحجة مؤتمر طبي خطوة غير مسؤولة، لا بل خطوة مدانة لما حملته من أبعاد مستفزة لكل اللبنانيين الذين عانوا من نظام البراميل ولن يقبلوا إدارة الظهر لحقوق الشعب السوري ومصالحه. وفي السياق كذلك تندرج زيارة بعض هؤلاء النواب إلى قيادة الجيش، فهي مرفوضة وغير مقبولة . 
آن الأوان لوضع حدٍ لمثل هذه الرعونة فمن حملته الموجة الشعبية التشرينية إلى المجلس النيابي مسؤوليته مضاعفة ولا تسامح مطلقاً وليعلم الجميع أن الحساب مفتوح بشكلٍ يومي ولن ينتظر الإنتخابات بعد 4 سنوات.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

الكاتب : الصحافي حنا صالح