في صبيحة اليوم ال903 و904 على بدء ثورة الكرامة.

جريمة القاع أكبر من المخطط الإجرامي لضبها!

المجرم معروف الإسم والعنوان والإنتماء السياسي، ومشبوه ومدان وشريك، كل من يحاول أن يغطي أو يحمي سفاح الأطفال!

من البداية لا فرق بين اللي عرف القصة من فترة وخرس وما فضح! وكذلك كل من حاول أن يلفلف الجريمة وقت إفتضحت!

كل اللي عملوا إجتماع ت القصة تتغطى، لمنع "الشوشرة" ولحفظ "الكرامات"، وفوقهم بعض الأهل المجرمين اللي ما خلوا أولادهم يتكلموا تلافياً للفضيحة!

ومن بين اللي حضروا الإجتماع الإستفزازي للتغطية، كان النائب العوني سامر التوم، الفائز بمقعده على لائحة حزب الله، فقد مارس الضغوط على الأهالي حماية للمجرم ولضمان الصمت عن الفعل الشنيع والخطير الذي أقدم عليه مغتصب الأطفال الياس ضاهر. وعندما افتضح موقفه أقدمت زوجته رلى إبراهيم على إصدار بيان بزعم التوضيح، فلاحظ الصديق جو طوق، أن إسم المغتصب لم يرد في البيان، وأن السيدة إبراهيم استخدمت 8 كلمات لإدانة ما حصل في القاع، و94 كلمة للدفاع عن زوجها وتهديد المنتقدين بالملاحقة القضائية!

الخوارنة، الأب إليان نصرالله والأب بولس الرياشي، اللي ما بدهم تنكشف الجريمة لأنها مهينة وتعالج ع السكت، وإلى جانبهم رئيس البلدية اللي عم يلوم الإعلام الذي "ضخم" عدد الضحايا الأطفال الذين إغتصبوا!

مدراء المدارس وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير وموافقتهم على حصر الموضوع داخل بلدة القاع! كل هؤلاء باتوا في موقع الشركاء في الجريمة وينبغي أن يُحالوا إلى التحقيق. إن فعلتهم خطيرة وفيها تبرير لمنحى تحويل البلد إلى غابة بحيث لا يعود أمام الأهالي إلاّ سجن أطفالهم خلف جدران منازلهم حماية لهم من الوحوش الفالتة التي تحظى بالحماية السياسية!

2- لم يعرف لبنان في تاريخه مثل الإنقسام الحاد الذي تبلور بعد "17 تشرين". مع وصول نواب عن الثورة إلى البرلمان، يتأكد من خلال عمل اللجان النيابية، أنه سيكون من الصعوبة بمكان التعويل على أي جهة من أطراف هذه المنظومة، فكل النقاشات في لجنة المال النيابية كما الأشغال وسواها لا تحاكي الوضع الخطير الذي يمر به البلد وضرورة إعتماد الشفافية بالدفاع عن الشأن العام والمصلحة الوطنية..لكن ممارسة نواب الثورة ستفرض منطلقات ومعايير مختلفة على الوسط النيابي..وفعالية النواب ال13 ستكون أكبر وأمضى كلما تسرعت خطوات إستنباط الوسائل والوسائط والأدوات الكفاحية التي تبلور قوة اللبنانيين وقدراتهم لتكريس نهجٍ يحد من الجور اللاحق بمصالح أكثرية الناس الذين تعودت منظومة الفساد على هدر حقوقهم!

في السياق استعاد نواب الثورة المبادرة، وشهدت بيروت تظاهرة تشرينية رفضت التسعيرة الجديدة للهاتف الخليوي والإنترنت. جابت العديد العديد من االمناطق من وزارة الطاقة إلى مبنى ألفا وسط بيروت، مروراً بشركة الكهرباء ووزارة الإقتصاد وجمعية المصارف، وشارك فيها النواب ابراهيم منيمنة ومارك ضو وبولا يعقوبيان ووضاح الصادق. وهذه المسيرة بداية لحملة نيابية شعبية عنوانها فرض تعديل الرسوم الجائرة وخطوات جدية لتأمين الكهرباء بما يضع حداً لتسلط كارتلات المحروقات!

3- في المعلومات التي يتم تسويقها أن حزب الله يريد تأليف الحكومة ويعمل خلف الكواليس لفرملة إندفاعة باسيل، لكن عاصفة البيان الثنائي(ميقاتي – بوحبيب) بشأن عملية المسيرات أغضب حزب الله الذي لم يكن يتوقعه. لكن رغم نزع الغطاء عن خطوة عملية المسيرات، فهناك من يقول أن التأليف على نار هادئة، والكل يستشهد بما أعلنه نعيم قاسم من أن الربح سيكون أكبر مع تشكيل الحكومة وليس مع تصريف الأعمال.

وإذا كان ميقاتي على إستعداد لتعديل يطال إسم أوإثنين بما يرضي عون، فقد تلقى دعم بري لحكومة من 24 وزيراً، ورفض إضافة وزراء دولة سياسيين كما يطالب رئيس الجمهورية برفع العدد إلى 30، لكن حتى اللحظة لا يعول على اللقاء الذي سيجمع ميقاتي إلى عون اليوم في بعبدا..وبأي حال كل المطروح حكومياً يحمل المخاطر، لأن لا طرح ميقاتي ومن يدعمه ولا مطالب عون ومن معه، تنطلق من حدٍ أدنى يأخذ بالإعتبار مصالح لبنان واللبنانيين. كل ما يجري عبارة عن إعادة نظر في حجم المحاصصة الحكومية لأطراف في السلطة، وعين كل فريق على تعزيز دوره، مع دخول مرحلة الإستحقاق الرئاسي الذي لا يبدو أن البلد سينجو من شغور جديد في رئاسة الجمهورية!

يبقى الطاغي على المشهد هو بيان السراي الذي نأى بموقف الدولة عن مسيّرات حزب الله، وما زالت الجهات الدولية تحث على تلافي التصعيد وتحذر من أي إنزلاقة غير محسوبة، وهذا ما طالب به الرئيس الفرنسي إثر لقائه يائير لابيد رئيس وزراء إسرائيل الذي كرر التحذير من أي عمل يهدد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل! وفيما تحدد تل أبيب شهر أيلول لبدء الضخ من حقل كاريش، تمعن الرئاسة والسلطة التنفيذية وكل من بيدهم القرار، في نهج التخلي عن السيادة والحقوق والثروة، ويمتنع الجميع عن تحمل مسؤولية تعديل المرسوم 6433 الذي بموجبه تنازل لبنان الرسمي عن الخط 29 متخلياً عن مساحة من المنطقة الإقتصادية الخالصة تفوق 1400 كلم مربع!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

الكاتب : الصحافي حنا صالح