في صبيحة اليوم ال٩٢٨ على بدء ثورة الكرامة.

 

ما كان ينقص لبنان الا دخول مرفأ طرابلس سفينة شحن سورية تخضع للعقوبات ، تحمل ٥ الاف طن من الطحين ومثلها من الشعير .. لتنفجر معركة حول الحمولة التي توءكد كييف انها مسروقة من صوامعها وترد موسكو بالنفي . ويتدخل وزير الاشغال ويعلن ان الشحنة قانونية، بعدما كانت وزارة الاقتصاد قد نفت اي علم بشانها، فيما قال وزير الخارجية ان لبنان لم يتمكن بعد من تحديد مصدر المواد التي تحملها متجاهلا خضوعها للعقوبات.. لكن حماس وزير حزب الله حمية حمل تاكيدات بان الشحنة دخلت بامر من المتصرف بالحدود والمرافيء، اي حزب الله، والاكيد ان الهدف منها تأمين تمويل للدويلة وميليشيات النظام السوري! وتعريض لبنان لمزيد من المتاعب والعزلة!

 

بالتزامن يستعر الحريق في المرفأ تحت الاهراءات ويتوج مرحلة من الضغوط الآيلة الى هدم الشاهد الصامت على جريمة الحرب ضد العاصمة.

 

قبل ايام قليلة على الذكرى الثانية لتفجير المرفأ ، الجريمة التي وقعت يوم ٤ اب ٢٠٢٠، يوم كانوا يعلمون ماذا في المرفا وتركوا الناس تنام وتحت المخدة وسادة نووية، ويوم امتنعوا عن سابق تصور وتصميم عن تحذير المواطنين مع بداية الاشتعال الذي سبق التفجير لكانت المنطقة قد اخليت بنسبة كبيرة، ولكانت حياة الكثيرين قد تم الحفاظ عليها، فها هم اليوم يخوضون معركة طي قضية المرفأ بإزالة الشاهد والتعتيم على الجريمة، وقد باعوا المرفأ بابخس الاثمان ومنعت ادارة بري البرلمان من وضع قانون يحمي هذا المعلم، الشاهد على جريمتهم. يعولون على الحريق الذي بدا مفتعلا ، وفاقمت خطوات الاطفاء التي فاقمت التخمير واسباب الاشتعال وكل ذلك يستكمل مخطط القضاء على التحقيق العدلي وتكريس مصادرة الحقيقة وحجب العدالة وتثبيت قانون الافلات من العقاب. 

 

في الرابع من اب سترفع ساحات وسط بيروت ومحيط المرفا عنوانا واحد : ٤ اب ليست مجرد ذكرى، كل يوم ٤ اب حتى تدفعوا ثمن الجريمة ، كل يوم ٤ اب حتى يتم اسقاط الحصانات ويتم اسقاط قانون الافلات من العقاب.

 

في ٤ اب سيتم مجددا التاكيد انه مهما بلغ الجور على الناس واشغالهم بتامين الرغيف وحبة الدواء فآن الآتي عمل دوءوب لبلورة اليات تجميع الناس لبلورة " الكتلة التاريخية" المدعوة لتقديم البدل السياسي المافيا المتسلطة. البديل الذي من شانه ان يوحد الناس حول عنوان استعادة الدولة المخطوفة بالسلاح فيتم وضع حد للاستباحة ووضع حد لمخطط الاقتلاع لتبدأ صفحة الإصلاحات وانتشال البلد وحماية اللبنانيين.

 الكاتب: حنا صالح