في صبيحة اليوم ال1090 و1091 على بدء ثورة الكرامة

اللي تنازل عن البحر لن يغص بالساقية! إنهم يبحثون في "حلول لغوية" لتبرير التنازل المجاني عن السيادة والثروة! تزامناً أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى موقفاً بالغ الأهمية بوجه تدخلات السياسيين في العمل القضائي، معلنا رفضه حضور إجتماع المجلس الأعلى الذي دعا إليه وزير العدل خوري، لتسمية محقق رديف في جريمة تفجير المرفأ كما يصر الفريق العوني، مؤكداً إيمانه "بقسمه والتزاماً منه باستقلالية مجلس القضاء".

2- في نفس الوقت تراجعت بقوة كل إمكانيات إنتخاب رئيس جديد خلال المهلة الدستورية، وجلسة الخميس ستكون نسخة مكررة عن الجلسة التي سبقتها، مع تسجيل تراجع في الأوراق البيضاء نتيجة غياب نواب التيار لتزامن الموعد مع ذكرى كارثة 13 تشرين الأول، التي يحتفون بها! وواقعياً، يتم البحث في الغرف المقفلة بين أطراف نظام المحاصصة عن رئيس تسوية، تكون أبرز مهامه إدارة الأزمة! بالمقابل يستمر التباطؤ من جانب تكتل التغيير، لجهة جعل الإستحقاق الرئاسي محطة في مسار بناء البديل السياسي، وإنهاء الخلل في ميزان القوى الوطني، بتقديم المرشح الذي تنطبق عليه المعايير والمواصفات التي حملتها المبادرة الإنقاذية للبننة الإستحقاق الدستوري. الفرصة متاحة لجعل ترشيح د. عصام خليفة العنوان لحشد اللبنانيين دفاعاً عن السيادة والإستقلال الحقيقي والثروة، وإعلانا جدياً بفتح معركة المحاسبة والمساءلة، وجعل الإستحقاق الرئاسي قضية الشعب اللبناني وفي خدمة بلورة ميزان القوى الوطني المطلوب.

 

3- كل العيون على المسلسل الأميركي المتعلق بترسيم الحدود الجنوبية. العدو الإسرائيلي ماضٍ في تجارب ربط منصة كاريش بأنابيب الغاز ويوالي الضخ العكسي إلى المنصة، فيما الموقف اللبناني يستعطي إلتفاتة إنقاذٍ أميركية وقد تحضر لمزيد من التنازلات! فقال جبران باسيل إن "القصة صارت واقفة على كلمة"! والأكيد أن التحالف المتسلط المستقتل على أي إتفاق لبيع الغاز والنفط ونهب الثروة قبل بدء إستخراجهما، سيضيف تنازلات جديدة إلى الخط 29 والتنازل عن حقوقه في الثروة بعدما رضخ لصفقة خارجية ستكشف الأيام تفاصيلها! 
يتردد أن صيغة جديدة أرسلها الموفد الأميركي تمحورت حول السعي إلى حل الخلاف بشأن خط "الطفافات" الأمني للعدو، بالبحث عن "حلول لغوية" لمعالجة التضارب بين عبارتي: "الأمر القائم" التي تتمسك بها تل أبيب وتعتبر أن لفرضها إعتراف لبناني بقيمة هذا الخط..فيما تتمسك بيروت بعبارة "الأمر الواقع" التي تزعم أنها تؤكد على إستمرار النزاع بشأن الحدود. لكن التنازل حدث ويتمثل بأن خط "الطفافات تم التسليم به!
توازياً أدى التدخل الفرنسي إلى حلحلة جزئية في الموقف الإسرائيلي المتعلق بالإستكشاف والتنقيب وقوامه أن شركة "توتال" ستدفع التعويض المناسب لإسرائيل، لكن أحداً لم يخبرنا من جيبة من سيتم هذا الكرم؟
وفيما يصر التحالف المتسلط على المضي بمخطط التعمية والتغطية على الإتفاق سعياً إلى تهريبه، قالت تل أبيب هذا الصباح على لسان رئيس مجلس الأمن القومي: "نتجه لتوقيع إتفاق تاريخي بشأن الحدود البحرية مع لبنان ". وأضافت أن "جميع المطالب الإسرائيلية  تمت تلبيتها"! وكانت معاريف قد ذكرت أنه تم التراجع من جانب لبنان عن التعديلات الجوهرية التي رفضتها إسرائيل في إتفاقية الحدود البحرية"!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

الكاتب والصحافي حنا صالح