في صبيحة اليوم ال1225 على بدء ثورة الكرامة

بين 20 كانون الثاني و20 شباط إرتفع سعر صرف الدولار 30 ألف ليرة! من 51 ألفاً إلى 81 ألفاً، لكن إنجاز حكومة "الثورة المضادة" لا يقف عند هذا الحد، فيوم ألّف حزب الله حكومة النجيب كان سعر صرف الدولار 18 ألف ليرة لا غير.. والجهات الإقتصادية الدولية ترجح أن سعر الصرف سيبلغ في القريب العاجل 110 آلاف ليرة! إنه زمن"الإنجازات" الكبيرة مستمر بعد نهاية عهد جهنم!
المواطن يلحس المبرد، الإنفاق بالليرة يتم بطبع مزيد من العملة وهذا يفاقم التضخم والإنهيار، فيدفع المواطن الثمن! السلطة عاجزة عن تمويل متطلباتها إلاّ بمد اليد على المتبقي من الودائع، وهذا يدفع ثمنه المواطن العادي المودع المطلوب منه التسليم بالسطو على جني عمره! من يحمي الناس من هذا الإجرام؟
بالنسبة للبنكرجي الكبير لا شيء يدعو للقلق، فأن تنشر معطيات تفيد بأن نجيب ميقاتي ماضٍ على الطريق الذي رسمه بري( وحزب الله هو الرسام الأول) في نهج ضرب الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإدارة الظهر للخارج، وعدم الإنزعاج من التدهور المريع في أوضاع الناس والبلد، تحرّك دولته ومنصته الآلكترونية، التي وصفت ما تم فضحه بأن هدفه حرف الأنظار باتجاه الحكومة بعد الفشل في التوافق على إنتخاب رئيس للجمهورية! وقالت أن ميقاتي سيتحدث عن كل شيء في إطلالة تلفزيونية الليلة فابشروا، لأنه سبق لدولته أن أمر الدولار بالتراجع! لكن هل سيجيب على ما أفاض به بوصعب بعد العودة من واشنطن عندما قال: "لم يعد الإتفاق مع صندوق النقد قريب المنال". و"الإختلافات كبيرة" حول رد جزءٍ من الودائع وإعفاء المصارف من تحمل هذه المسؤولية الجسيمة!
في السياق، يبدو أن ميقاتي تعهد للكارتل المصرفي بتحرك مع المدعي العام عويدات، لوقف التحرك القضائي الذي أطلقته القاضية عون إستناداً إلى قانون السرية المصرفية الذي ترفض المصارف إلتزامه. ولافت عدم إنزعاج المسؤولين من قيام الكارتل المصرفي، بمعاقبة المواطنين والبلد في سياق مخطط إبتزاز القضاء، لوقف أي خطوة قضائية من جانب المودعين..يقابل ذلك مضي الفريق المتسلط في نهج عنوانه الحقيقي حماية السارقين وتمديد الحصانة لبعض أبرز المطلوبين للعدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت!
تجاوزوا الرهان ويعملون بشكلٍ حثيث على إستمرار سلبطة مفاتيح الدولة العميقة بالتمديد من رياض سلامة إلى الأمنيين.. ويدفع حزب الله أكثر فأكثر بالشغور والتعطيل من أجل فرض إستنساخ عهد عون بشخص سليمان فرنجية، والقتال مستمر لتأمين 65 صوتاً لفرنجية، صاحب "الولاء" ل"الخط" و"الوفاء" لمرحلى الإحتلال السوري و"الأمانة" لموقف الإلتحاق بمحور الممانعة الذي تقوده طهران!

وبعد، ستشهد الأيام الآتية إنفجار قضية فواتير الكهرباء. والأمل من نواب التغيير قبل سواهم حمل هذه القضية الخطيرة. بالملايين قيمة الفواتير رغم أن الكهرباء تأمنت نحو ساعتين يومياً فقط فيما سيدفع المواطن الرسوم الباهظة كرسم عداد ورسم بدل تأهيل! وتعتمد شركة الكهرباء سعر الدولار للفوترة وفق "صيرفة بلاس" أي زيادة 20% على سعر صيرفة! سيبدأ الحد الأدنى للرسوم بنحو مليوني ليرة لكن بدون تغزية بالتيار! إنهم يبتدعون أخطر الأساليب لمحاصرة رغيف الناس وحبة الدواء! هذا التمادي ينبغي ردعه!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

الكاتب والصحافي حنا صالح