في ظهوره الاخير نفى وزير الدفاع موريس سليم اي خلاف مع قائد الجيش وتحاشى الدخول في اي نقاش حول الامر ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً فالخلاف يتفاعل وينتقل الى مراحل متقدمة والقرار الاخير لقائد الجيش المتعلق بترخيص الاسلحة ما هو الا دليل على عمق الفجوة بين الطرفين حيث استعاض جوزيف عون بتكاليف تسهيل المرور الصادرة عن مديرية المخابرات واضاف اليها منح حاملها رخصة نقل سلاح فردي معتبرا التسهيل بمثابة ترخيص بحد ذاته وهذا ما يعتبر حالة استثنائية لم يشهدها لبنان سابقا خاصة لجهة اصدار التراخيص العسكرية القانونية حيث تصدر رخصة حمل السلاح فقط عن وزير الدفاع ويوضع عليها اسمه وتوقيعه !!
السياسة ترخي بظلالها على المؤسسات الامنية وهذا ينذر بالشؤم ، براثن جبران باسيل واضحة المعالم في خلفية المشهد ويبدو ان لبنان لن يتخلص من هذا الروث السياسي بسهولة .
الكاتب فراس بو حاطوم