في صبيحة اليوم ال1266 على بدء ثورة الكرامة

إلى العدلية اليوم الإثنين الساعة 11 قبل الظهر، في وقفة إحتجاجية، للتأكيد أن للحريات الصحفية والعامة ألف ناب وناب لكسر مخرز الإستبداد، وإمعان زمرة مطلوبين من العدالة، من المضي بالتحكم بالبلد وأهله متكئين على بندقية لا شرعية!
الأكيد، لا يستطيع المواطن العادي أمام تجذر سيطرة نظام المحاصصة الطائفي والغنائمي أن يختار معاركه. ولا تستطيع القوى التشرينية أن تختار ما يناسبها من المعارك السياسية والإجتماعية. اليوم كما في أمس وكما في الغد، إن الملتصقين بجوهر ثورة "17 تشرين"، وساهموا بهذا القدر البسيط أوذاك، بتوسيع بقعة الضوء التي جاءت بها الثورة، لا يمكن أن يكونوا خارج الهموم الحقيقية للبلد ، وأن يغادروا الأمل أنه يمكن عمل شيء يؤسس لقلب المشهد المقيت، الذي أخذ اللبنانيين إلى الجحيم.. وقد تركوا أكثر من بصمة!
معركة الحريات الصحفية والعامة، تتقدم دوماً ما عداها، لأنه ممنوع السماح للمتسلطين كم الأفواه وقتل الحقيقة. العنوان اليوم هو الدفاع عن منصة "ميغافون" والرفيق جان قصير.. وكسر طلائع حملة تهويل وترهيب وقمع، سداها ولحمتها، ترك المطلوبين الفاسدين الشركاء في إرتهان البلد وكل من ساهم في تغطية إختطاف الدولة، أحراراً في ممارسة الإستبداد والتسلط والقهر وفرض العوز وتخيير اللبنانيين الإستسلام أو الإستسلام تحت وطأة حصار الجوع أو إرغامهم على الهجرة! إنتبهوا لقد قالوا ممنوع تأكيد إتهامات وردت في إدعاء القضاء اللبناني ضد وجوه كالحة، فضحت "ميغافون" إستمرارهم على كراسيهم، فجن جنونهم!
لا هناك نهج آخر ممكن، يفترض تكاتف الأيدي والأصوات لبنائه، وبلورة الأدوات الكفاحية لتوجيه الغضب المقدس المشتعل في قلوب اللبنانيين، وجهة قبع كل منظومة 4 آب، وقبع "معارضة" النظام كما "موالاته"، فبرقبتهم جميعاً المسؤولية المتأتيتة عن طعن الدستور وحكم البلد بالبدع، وتنظيم أكبر منهبة أذلّت اللبنانيين، وتغطية جريمة العصر، والإحتماء بنظام "الحصانات" و"قانون الإفلات من العقاب"! 
ليس وقت التجاهل والإستنكاف، لأن الإستنكاف لا يمنح صاحبه صك براءة ذمة، وليكن جلياً أن من يهمل معارك شعبه الحقيقية، والحريات الصحفية والعامة هي بين أبرز عناوينها، لن ينال الثقة في أي زمن آخر!
مع جان قصير ومع "ميغافون"!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.

الكاتب والصحافي حنا صالح