في صبيحة اليوم ال1275 على بدء ثورة الكرامة
بلغ إجرامهم الذروة!
تخيلوا فاسد المركزي رياض سلامة لم تكف يده بعد، ولم يخلع من منصبه فما زال يتحكم بقوت اللبنانيين رغم علمهم بقرب إدعاء القضاء الفرنسي عليه، بملف كبير من التهم تبدأ بالشراكة بتنظيم "عصابة أشرار" نظمت السطو على المال العام والودائع وتصل إلى غسل الأموال والتزوير..إنه في موقعه!
مروان خير الدين المدعى عليه في فرنسا كعضو في "عصبة الأشرار" إياها، مع ملف جرمي كبير وممنوع من السفر ما زال على رأس بنك الموارد يدير أموال الناس ويتحكم بجني أعمارها!
سمير حنا "نجم" المجموعة، المتهم بأنه حوّل بنك عودة إلى مصرف منظومة النيترات، تكشف الكثير من حجم أعماله مع رياض سلامة ونجله ندي، وكان المستفيد الأبرز من الهندسات المالية – الجرائم المرتكبة من أموال المودعين، ليتبين الحجم الكبير لدوره في إدارة أموال سياسيين نافذين شاركهم في عمليات تهريب أموال وغسلها، وتقول التحقيقات أن حجم تقاطع المصالح بين الكارتل السياسي المصرفي مخيف!
أدوار الكثير من الأسماء تبرز في التحقيقات الأوروبية مثل صفير والصحناوي وطربية إلى مصارف متصلة بعائلات سياسية مثل بنك المتوسط وآل الحريري..إلى التحويلات من شركة لآل ميقاتي إلى شركة تابعة لآل سلامة! ووفق نداء الوطن ورد إسم وزير المالية يوسف خليل( وزير الثنائي)..والمعلومات تفيد بقرب الإدعاء عليه "بتهمة التستر على شبهات إختلاس وتبيض أموال وعرقلة العدالة حماية لسلامة وآخرين".
ما يجري يشكل أكبر بداية لإدانة صارخة لمنظومة مافياوية حمت متهمين يتقدمهم سلامة، الذي تولى (ومعه الكارتل المصرفي) صرف المال العام والودائع لتغطية ديمومة هذا التسلط ونمو الإقتصاد الموازي للدويلة! والأمر اللافت أن الملفات الدسمة أمام القضاء الأوروبي تطال قضاء المنظومة( كم كان القضاء العضومي متواضعاً)! هنا تكشف معطيات إعلامية عن جوانب من ملفات التحقيق تفيد بأن إدانة قضاة بعينهم على الطريق، فهم عوض تحقيق العدالة وظفوا علمهم والقضاء لخدمة الكارتل المصرفي السياسي!
إدارة ظهر السلطة الإجرائية لهذه الوقائع وتغاضي السلطة التشريعية عنها تأكيد إضافي على المدى الواسع لحجم رقعة الفاجرين الناهبين، المافيا السياسية المصرفية الميليشياوية، التي تواصل تنفيذ أكبر إبادة جماعية بحق الشعب اللبناني!
الموقف من هذه الملفات المتفجرة ومن المتهمين( كل المافيا) بأكبر الإرتكابات، هو اليوم المحك الذي سيفصل الخيط الأبيض عن الأسود، والمواقف الرمادية و"اللعم" لن تحمي أحد. الكرة في مرمى نواب تكتل التغيير ال11 (وليس ال12) إسماً إسماً، وخيار البقاء والإستمرار يفترض التصدي لجرائم الإبادة المتواصلة، بفضح كل رموزها والإصرار على إنزال العقاب بها. وليتأكد الجميع أن اللبنانيين الذين كانوا على الموعد في إنتخابات 15 أيار، ولم ييأسوا بل مارسوا بشجاعة إستثنائية أكبر تصويت عقابي ضد المافيا بكل أجنحتها سيمارسون حقهم بالمحاسبة!
وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن.
الكاتب والصحافي حنا صالح