التجمّع أمام قصر العدل، هذا الصباح، العاشرة والنصف، دفاعًا عن الحريّات، ونصرةً للكلمة الحرّة، والموقف الحرّ، والمحامين الأحرار، والأقلام الحرّة. 
وأيضًا حمايةً لنزار صاغيّة، ورفاقه؛ قبله والآن وبعده، وفي كلّ وقت.
القضاء وظيفته أنْ يقضي بالعدل، لا أنْ يكون سيف السلطان ويد إرهابه.
هذا القضاء، بعضه – للعار الشديد – يبيع كرامته خدمةً للسلطة الطاغية.
نقابة المحامين ليست وظيفتها أنْ تنضمّ (متأخرة أو متقدّمة) إلى الدولة البوليسيّة. 
وظيفتها أنْ تكون طليعيّة. وحرّة. وحارسة للحرّيّة.
هذه النقابة، بعضها – للعار الشديد والشديد جدًّا – تفتري على المهنة الشريفة، وتخونها، من أجل لا شيء.
القضاء ونقابة المحامين ليسا بخير، لأنّ الحرّيّة ليست بخير.
ثمّة – هنا – مَن يلعب بالنار. 
هذه النار قاتلة، وهي لا تكتفي بالقتيل، بل ترتدّ على القاتل.
خطيرةٌ هي هذه النار، لأنّها تمتدّ وتتوسّع، ولا تتوقّف عند حدّ.
لا تلعبوا بهذه النار!

الكاتب والصحافي عقل العويط